يضع رؤساء مجموعة من الدول الإفريقية وأمراء الخليج وشخصيات سياسية أوربية معروفة ثقتهم في المغاربة الذين أصبحوا يتكلفون بمهمة الحراسة الخاصة لهذه الشخصيات العالمية،كما يتولى المغاربة في بعض الدول الإفريقية مهمة تدريب،وتكوين الحراس الخاصيين لرؤساء الدول والحكومات الإفريقية .
وفي هذا الإطار تؤكد مصادر مطلعة أن الحراسة الشخصية لرئيس جمهوية بنين،بوني يايي، موكولة لخمسة مغاربة يرافقون الرئيس البنيني سواء داخل قصره دي لا مارينا كوتونو أو في جولاته داخل وخارج البلاد ، وكانت هذه المهمة في السابق موكولة لحراس ليبيين قبل أن يتم استبدالهم بحراس مغاربة،وتضيف المصادر ذاتها أن هؤلاء المغاربة الخمسة يكونون الآن مجموعة من المواطنين البينبين في مجال الحراسة الخاصة،ويلقنونهم مجموعة من المبادئ والتقنيات الأمنية والبدنية التي يتطلبها هذا المجال .
وعلى المستوى الأوربي تحدثت مصادر مطلعة عن وجود مغربي ضمن الحراس الشخصيين لرئيس مجلس الوزراء الايطالي، سيلفيو بير لسكوني، ويتعلق الأمر بمغربي من مدينة فاس هاجر إلى إيطاليا سنة 1997 التي كان يشتغل بها كمدرب رياضي في فنون الحرب،ويتوفر على الحزام الأسود في هذا النوع من الرياضة وحين التحاقه بإيطاليا عمد إلى تأسيس جمعية رياضية لفنون الحرب بإيطاليا في بيرغامو وذاع صيته،ووصلت شهرته إلى جهات عليا،وحين وصل سيلفيو بيرلسكوني إلى منصب رئاسة مجلس الوزراء عينه حارسا خاصا له وسط مجموعة من الحراس الآخرين من الجنسية الإيطالية.
كما تضيف المصادر ذاتها أن الرئيس الفرنسي السابق، جاك شيراك، كان ضمن حراسه في قصر الإليزيه مواطن من أصل مغربي حاصل على الجنسية الفرنسية قبل أن يتخلى عنه ساركوزي حين تولى الرئاسة بفرنسا،وأدخل تغييرات بشرية على قصر الإليزيه.
ويتولى مجموعة من المغاربة حراسة العديد من أمراء الخليج .
وترجع أسباب ثقة مجموعة من الشخصيات الدولية في المواطنين المغاربة إلى القدرات المهمة التي يتوفر عليها المغاربة في هذا المجال سواء من الناحية الرياضية أو من الناحية الأمنية مما جعلهم ينجحون في مثل هذه المهام، كما أن المغاربة يحظون بثقة دولية بحكم التوجه المعتدل للمغرب مقابل التشدد الذي يسود في مجموعة من الدول العربية التي يصعب على مواطنيها الوصول الى مثل هذه المناصب الحساسة التي تستلزم عنصر الثقة كشرط أساسي لممارسة هذه المهنة بالإضافة طبعا إلى القدرات البدنية والرياضية وهو الشرط الذي أصبح يتوفر في العديد من المغاربة الذين أصبحوا يجتازون هذا النوع من المهام الأمنية الخاصة بحراسة الشخصيات العالمية.