كشفت مصادر مطلعة عن قرب تعيين رئيس جديد للمجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية ( الكوركاس ) ، خلفا للرئيس الحالي خليهم ولد الرشيد .
وأضافت ذات المصادر أن عملية تجديد تشكيلة المجلس الاستشاري للشؤون الصحراوية ستكون شاملة ، وستعرف التحاق عدد من الفعاليات الصحراوية الجديدة .
وأوضحت المصادر ذاتها أن تعيين رئيس جديد للكوركاس ، مع تغيير تشكيلته ، سيتم مباشرة بعد جولة المفاوضات غير الرسمية حول نزاع الصحراء، يومي 10 و11 فبراير الجاري، في وست تشستر، الضاحية الشمالية لمدينة نيويورك.
ويرى مهتمون أن الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى الرابعة والثلاثين للمسيرة الخضراء، كان إشارة واضحة من الملك محمد السادس إلى عجز المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية عن التعاطي مع مختلف القضايا المرتبطة بالأقاليم الجنوبية للمملكة، وعدم قدرته على تحقيق الأهداف المتوخاة من تأسيسه .
وكان الملك محمد السادس قد أعلن خلال الخطاب ذاته عن " إعادة هيكلة المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية، في أفق انتهاء ولايته، من خلال إعادة النظر في تركيبته، وتقوية تمثيليته ، بانفتاحه على نخب جديدة، ذات كفاءة وغيرة وطنية، وتأهيل وملاءمة هياكله، وطرق تسييره مع التحديات الجديدة، والرفع من نجاعته، في التعبئة للدفاع عن مغربية الصحراء وتنميتها."
يذكر أن " الكوركاس " تأسس في 25 مارس 2006 ، ويمارس المجلس عددا من الصلاحيات تتمثل في إبداء الرأي في ما يستشيره فيه الملك من قضايا عامة أو خاصة ذات الصلة بالدفاع عن الوحدة الترابية والوحدة الوطنية للمملكة وبالتنمية البشرية والاقتصادية والاجتماعية المندمجة للأقاليم الجنوبية
ويعين الملك رئيسا لهذا المجلس، الذي يتألف علاوة عن الرئيس، من أعضاء يتمتعون بالصفة التداولية ويعينهم الملك لأربع سنوات ويتم اختيارهم من بين البرلمانيين ورؤساء المجالس الجهوية ورؤساء المجالس الإقليمية ورؤساء الغرف المهنية.
وتعتبر عضوية المجلس تطوعية، بيد أنه تصرف لأعضائه تعويضات عن المهام التي ينيطها المجلس بهم.