ما زالت "عائلة " عڭا" تعيش على إيقاع فقدان معيلها، حيث يستمر أفراد الأسرة، القاطنون بإسبانيا، في المطالبة بتفسير منطقي ورسمي من المقاولة المالكة لسفينة الصيد الإسبانية التي كان يشتغل عليها البحار المفقود، إذ تفيد المعلومات المتوفر بفقدان بحار مغربي مسمّى "راهد عڭا"، وذلك حين كانت السفينة "إستريلا" متواجدة بأعالي المحيط الأطلسي قبالة السواحل الموريتانية، وفي توقيت يسبق بساعات عن حلول السنة الميلادية الحالية، حيث وصف المحققون الاختفاء بالحادث الواقع في ظروف ما زالت مجهولة.
وحسب رواية زملاء البحار المغربي المختفي وكذا ربان السفينة المسؤول قانونيا عن المركبة وركابها، فقد تمّ الكشف عن كون أحد البحارين قد لاحظ غياب المغربي "راهد" وتأخره ضمن فضاء المقصورة التي كان يقضي بها زمن استراحته، وحين هبّ ليخبره بحلول موعد دورية عمله، حينها تمّ اكتشاف أمر الاختفاء الذي ربط بفرضية السقوط في مياه المحيط الأطلسي.. ما أثار حال استنفار لطاقم السفينة قبل أن يتمّ إشعار ذويه هاتفيا في نفس يوم النازلة، حيث شاركت البحرية الإسبانية في عملية التمشيط والبحث إلى جوار سفينة صيد ثانية كانت في الجوار، قبل أن يتمّ إيقاف العملية بعد أربع وعشرين ساعة من إنطلاقها دون تحقيق أي اكتشاف.
معاناة عائلة "عڭا" تمّ التعبير عنها ضمن تصريح لـ "أمينة أنس"، زوجة البحار المفقود، ذات جنسية مزدوجة مغربيةـإسبانية، إذ أوردت: "أنا متأكدة من أنهم عاملوا زوجي كحشرة، ولم يهتموا أبدا لأمره" وهو الصريح الذي جاء ليزيد من هالة الألم التي خيمت على الحادث منذ وقوعه، والذي أبان عن جملة من الثغرات المستوجبة لضرورة فتح تحقيق واسع تبيانا بمختلف حيثيات الواقعة والكشف عن مصير "راهد عڭا" حيّا أو ميّتا.
المقاولة المالكة لسفينة الصيد بأعالي البحار المسماة "إستريلا"، أعلنت على لسان مديرها "مانويل نوريس" تعليق رحلاتها برسوها ضمن إحدى موانئ جزر الكناري.