بقلم sanfoura
ظواهر عدة غربية عن مجتمعاتنا العربية و الإسلامية، أصبحت لصيقة بها، و بنا كذالك، لكن الأكترها
حدة وخدشا لكراماتنا و لعروبتينا، وقبل كل هذا لمرجيعيتنا الدينية: ألا و هي ظاهرة "التحرش
الجنسي"....
أصبحنا مجتمعا مكبوتا، نجري وراء رغبات جامحة كمتل حياة الغاب...أو كأننا سكان الغاب
الاوائل...بدون قيود، و بدون حدود، و بدون رقابة على غرائزنا الدفينة...فالكل يتحرش بالكل... رجال
يتحرشون بنساء، و نساء يتحرشن برجال، رجال يتحرشون برجال، و نساء يتحرشن بنساء ...ولا ننسى
تحرش الرجال و النساء معا بالأطفال، الشريحة التي لا دنب لها إلا أنها وجدت نفسهاعرضة لانياب
الذئاب المفترسة الناضجة...نساء بألبستهن الشبه عاريات، وحتى إن ستر التوب الجسد، فعيون
المرضى الجنسيين تستطيع أن تعطيك حتى أدق التفاصيل عن ما يوجد خلف خيوط حاكتها ألات
وارتدتها نساء تحت مفهوم "الموضة"...
المذنب، و أتساءل؟؟؟... كلنا مذنبون و أقولها بصيغة "نا " الدالة .على الجمع...ابتعادنا عن الدين،
تبعيتنا للغرب و مفاهيم التحرر المغلوطة... و لا ننسى خجلنا من غرائزنا الجنسية المقموعة وراء "عيب
و حشومة" لكن ماخفي أعظم...و هده ليست دعوة إلى الإفراط أو التفريط لكنها أقنعة نرتديها و عبارات
نستعملها لتجنب "علاش و كيفاش"...
خوفي أن تصيرالظاهرة شيئا مباحا، مقبولا من طرف الجميع، فنصير بذلك مجتمعا حيوانيا بمفاهيمه و
أفعاله، تباح الجريمة، و يصبح للتحرش مناضلون يسعون لتحقيق الرغبات و ما أدراك ما الرغبات...و
تسن قوانين تنظمه و تحدد أوقات مزاولته ...
خوفي أن تصير شريحة قضاة الزواج عاطلة عن العمل، و ما الداعي للزواج إن قبلناها- الظاهرة- و
طبقناها،
خوفي أن يشيب هرم الأعمار و تصير تجارة الأطفال و إستيرادهم من الخارج مزدهرة...
خوفي أن تكتر فئة الأمهات العازبات، و أطفال الشوارع، و أن نصبح مصدرين لعقول الإجرام و التخطيط
الإرهابي...
خوفي أن يأتي علينا يوم نجد في الأسواق كتبا تباع تحت عنوان:" كيف تتعلم التحرش الجنسي في
تلات أيام و بعدم معلم؟؟؟
S A N F O U R A