علم لدى مصالح الوقاية المدنية أن مياه الأمطار الغزيرة التي تهاطلت على مدينة خنيفرة وناحيتها يومي الثلاثاء والأربعاء غمرت نحو مائة منزل بعدد من أحياء المدينة.
وأضاف المصدر ذاته أن المنازل الأكثر تضررا هي تلك الواقعة في الأحياء والأزقة المحادية لنهر أم الربيع، وذلك بسبب تدفق المياه من قنوات الصرف الصحي.
ولوحظ في عين المكان أن النهر، الذي تجاوز منسوب مياهه 40ر6 مترا، فاض على مستوى القنطرة البرتغالية القديمة التي غمرتها مياه الفيضانات بالكامل.
كما تسببت الأمطار الغزيرة في اضطراب حركة السير على مستوى بعض الشوارع التي غمرتها المياه جزئيا، لا سيما عند منتصف النهار.
وأوضحت المصالح الإقليمية أن السلطات والمصالح المختصة تظل معبأة تحسبا لأي طارئ، مضيفة أن الوضع يوجد تحت السيطرة وأنه تم اتخاذ التدابير الضرورية على مستوى القنطرة البرتغالية لمنع فيضان النهر.
يشار إلى أن تدابير الجدران الوقائية، التي تم بناؤها على طول النهر في إطار المشاريع التي تدخل ضمن مخطط تأهيل وتنمية الإقليم والذي يهدف إلى حماية المدينة من الفيضانات وتهيئة سدود أم الربيع، مكنت من الحد من حجم الخسائر.
من جهة أخرى انهار أول أمس الثلاثاء بوسط المدينة جزء من منزل قديم غير مأهول دون أن يخلف ذلك وقوع ضحايا.
يذكر أنه على مستوى منطقة خنيفرة تم تسجيل وفاة سيدتين جرفتهما مياه الفيضان أمس الأربعاء بالجماعة القروية مولاي بوعزة.
وأوضحت المصادر ذاتها أن الضحيتين اللتان تترواح أعمارهما مابين 30 و66 عاما فارقتا الحياة إثر غرقهما أثناء محاولتهما إنقاذ معزهما التي جرفتها المياه بوادي بوصفصاف عند الساعة الرابعة بعد الزوال.
وتم نقل جثتي الضحيتين إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي بخنيفرة.
وفي مدينة القنيطرة لقي طفل مصرعه أول أمس الثلاثاء فيما اعتبر اثنين آخرين في عداد المفقودين بسبب ارتفاع منسوب مياه واد بوحريرة.
وأوضح المصدر ذاته أنه تم العثور صباح أمس الاربعاء على جثة الطفل (13 سنة) بعد أن جرفته المياه بدوار (اولاد نفخة) بسبب ارتفاع منسوب مياه واد بوحريرة بالجماعة القروية للاميمونة (دائرة سوق الثلاثاء) .
وأضاف أن البحث لا يزال جاريا عن رجل وامرأة اعتبرا في عداد المفقودين بعد أن جرفتهم المياه أول أمس الثلاثاء بسبب ارتفاع منسوب مياه واد بوحريرة على مستوى دوار (مغيتن) بدائرة سوق الثلاثاء.
وكان المفقودان يستقلان سيارة من نوع (مرسيديس 240 ) تم العثور عليها ليلة أول أمس الثلاثاء بعد عملية البحث التي قامت بها السلطات المختصة.
وفي مدينة الصويرة جرفت سيول وادي الرايدي بالجماعة القروية امغراد التابعة لدائرة تمنارت الواقعة على بعد 70 كلم من مدينة الصويرة، أول أمس الثلاثاء طفلا في السابعة من العمر.
وعلم لدى السلطات المحلية أن التلميذ الذي ينحدر من الجماعة القروية بوزمور والذي كان متوجها إلى بيته رفقة والده، حاول استرداد حذائه بعد سقوطه في الوادي، الذي ارتفع منسوب مياهه بسبب الأمطار التي تتهاطل على المنطقة.