[size=10]
أكد الدولي المغربي عادل هرماش لاعب نادي لنس الفرنسي لكرة القدم، أن المنتخب المغربي في حاجة إلى مدرب صارم يتمتع بشخصية قوية، ويعرف كيف يفرض طريقة وأسلوب عمله، وأن يتوفر على تجربة كافية في هذا المجال.
وقال هرماش في حوار مع موقع "أسود الأطلس"، إنه سعيد بالمجموعة، التي وجد فيها المنتخب المغربي برسم تصفيات نهائيات كأس إفريقيا للأمم العام 2012، المقرر إقامتها بالغابون وغينيا الإستوائية، خاصة وأنها تضم المنتخب الجزائري، الذي تتميز مبارياته مع أسود الأطلس بما أسماه بـ"التنافس الرياضي"، مشددا على أن المنتخب الأفضل هو الذي سيفوز.
وكشف هرماش في الحوار ذاته، أنه لا يفكر في الوقت الحالي في مغادرة فريقه لنس، بحكم ارتياحه مع أجوائه، وثقته في العمل الذي يقوم به، هذا إلى جانب لعبه بشكل منتظم.
أصبحت لاعبا رسميا، منذ بداية الموسم رفقة فريقك لنس، إلى درجة أنك أصبحت عنصرا أساسيا لا يمكن الاستغناء عنه...
-إنني لا أحب كثيرا هذه التعابير، ولن أذهب إلى هذا الحد في ما يخص رأيي، فرغم أنني شاركت في أغلب مباريات فريقي، لكن لا يمكن أن يكون مقياسا للقول إنني عنصر لامحيد عنه داخل مجموعة لنس، بدليل أنني لم شارك في المباراة ضد تولوز.
في الموسم الماضي، مددت في عقدك إلى غاية العام 2012، هل يمكنك أن تؤكد أنك في الموسم المقبل ستواصل اللعب مع لنس؟
إنني مرتاح في الوقت الحالي مع لنس، ألعب بشكل منتظم، أثق في مدربي ونتوفر على جمهور رائع، لهذا وفي الوقت الراهن، إنني مع لنس، وأنتظر لقاء مع مسيري الفريق نهاية الموسم.
في ما يتعلق بالمنتخب المغربي، أعلن أخيرا رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أن اسم الناخب لن يعرف إلا في شهر يونيو، ألا تجد أن المدة التي تفصل التعيين عن بداية الاستحقاقات الرسمية قصيرة، علما أننا سنقابل منتخبي جمهورية إفريقيا الوسطى وتنزانيا قبل الجزائر؟
بكل صراحة، لا أعتقد أن الناخب الجديد سيغير المجموعة بكاملها، سوف يحافظ دون شك على الإطار العام للمنتخب الوطني، على اعتبار أن المجموعة تعرف بعضها البعض جيدا. إننا لاعبون محترفون، وسنتأقلم معه بسرعة، أكثر من ذلك أن الجامعة أعلنت أنها ستتعاقد مع مدرب من العيار الثقيل، فالأمر يعود إلينا نحن اللاعبين للتعامل بطريقة أفضل مع المبارتين الأوليين، ثم تأمين النتيجتين الإيجابيتين ضد الجزائر.
ليس الوقت مناسبا للقيام بتغيير جوهري وإعادة النظر في كل شئ، من المؤكد ضيعنا تأهيلا إلى نهائيات كأسي إفريقيا للأمم والعالم، نعم كان الوضع مأساة لكن يبقى الحل في ما أعتقد، هو أن يجري إلحاق بعض العناصر الجديدة بالمنتخب، مع الاعتماد على العناصر التي تشكل ركيزة المنتخب الحالي.
من هو الناخب الذي بإمكانه في نظرك أن يعيد المنتخب المغربي إلى دائرة الأضواء؟
صحيح، أن ما يتداول حاليا من إشاعات داخل وسائل الإعلام، تدفع الأسماء المعنية إلى الحلم، أستحضر على وجه الخصوص جيريتس أو أيضا لويس. إن ما ينقصنا هو مدرب صارم يعرف كيف يفرض طريقة اشتغاله وعمله وأن يتوفر على تجربة.
هل يكون مدربا وطنيا أم أجنبيا؟
لست في موقع يؤهلني لأجيب عن تساؤلك... لكن من دون شك، أن الوقت لن يطول لكي يكون لدينا مدرب أوروبي يكون أكثر كفاءة من المغربي.
أوقعت القرعة الخاصة بنهائيات كأس أمم إفريقيا الخاصة بالعام 2012، المغرب في مجموعة قال البعض عنها إنها جيدة، واعتبرها البعض الآخر معقدة، ما هو رأيك؟
بالنسبة إلي، إنني سعيد لهذه القرعة، بما أنها تتضمن منافسنا الرياضي، الأمر يتعلق بمنتخب الجزائر.
أريد أن أقف عند التعبير الذي استعملته "المنافس الرياضي"، ألا يمكن أن تكون المباراة ضد الجزائر مصدرا لحماس إضافي بالنسبة إلى المنتخب الوطني الباحث عن استعادة الثقة؟
أجل، وبالتأكيد، فالجميع يعرف التنافس الرياضي الذي يميز هذين البلدين، وهو ما أعتبره مؤشرا إيجابيا، فخلال يوم إجراء القرعة توصلت بسيل من المكالمات الهاتفية من أصدقاء جزائريين، لهذا أعتبر أن عملية المناوشة ابتدأت من الآن فصاعدا. المبارتان بين المنتخبين ستكونان من مستوى جيد.. ورغم ذلك كل شئ ممكن، وأن المنتخب الأفضل هو الذي يفوز.
أبدى منصف بلخياط وزير الشباب والرياضة رغبة قوية خلال وضع ملف الترشيح لنهائيات العام 2016، بهدف أن يحظى المغرب باحتضان هذه الدورة من نهائيات كاس أمم إفريقيا، هل يمكن لهذا الحدث من هذا الحجم، أن يعبئ الجميع وأن يساهم في إرساء ثقافة الفوز؟
ثقافة النصر موجودة، من الناحية الرياضية، علينا أن نتغلب عن منطق الهزيمة، اللعب بالميدان، يبعث على الإضمئنان، فهذا سيمكننا من تطوير في ظروف جيدة أمام جمهورنا، الذي يشجعنا للذهاب أبعد في هذه المسابقة.
إنني على وعي تام بكل ما حصل لنا، وثق أنه لدينا إيمان قوي بأننا سنعود إلى التألق، لسنا مرتاحين لما حدث في العام 2009. وحقيقة نتوف على لاعبين جيدين، أستحضر خاصة الشماخ والزهر... نضيف إليهم عناصر جديدة، لهذا لن يكون هناك أي عذر لعدم المشاركة في هذه المنافسة مرة أخرى، ثقوا إذن في العناصر الوطنية.
هل اتصل بك المسؤولون عن الجامعة منذ الاستغناء عن مومن ومساعديه في أكتوبر لسبب من الأسباب؟
لا على الإطلاق
[/size]