سبورناظور :فؤاد الملكي-
محمد زاريوح
واصل الهلال الناظوري عروضه
القوية وأضاف شباب الدريوش لقائمة ضحاياه بفوز ثمين وغال جعله على بعد نقطة
من الصعود الى السد المشؤوم. حيث حسم كلاسيكو الريف الذي جمعه بالشباب
بالملعب البلدي بالناظور برسم الدورة 27 من القسم الأول هواة شطر الشمال،
بهدفين حملا توقيع كل من بونافوس ولامين شريف، أمام أنظار عامل الإقليم
الذي حضر هذا اللقاء، الشيء الذي استحسنه الجمهور.
فكما كان متوقعا أن يشهد هذا
اللقاء التدفق الكبير للجمهور الريفي كما عيناه من مختلف الأصناف. رسم
لوحة الوفاء بالمدرجات ومبرزا الوجه الذي لا تشوبه المساحيق ولا المراهيم
وجه العرفان والحب لفريق الذي ينشد للصعود وهو أهل به بفضل الزعامة أكثر من
مستحقة وفريق ينشط البطولة بلاعبين شباب ستكون لهم كلمتهم في
المستقبل.إضافة الى الجمهور، حتى الجو الصحو كان بمثابة عنوان بارز لا ريح
ولا مطر، أمام معطيات كهاته كان متوقعا أن نشاهد لقاء كبير بمواصفات القمة
في أجمل مبارزة. فماذا حملت الدقائق لهذا النزال الملغوم؟
كنا ننتظر لقاء يوظف خلاله
اللاعبون مثل قطع الشطرنج وأي خطأ سيكون مكلفا لصاحبه لأن النزال تحسمه سوى
جزئيات بسيطة جداً كباقي المباريات السابقة.
غير أن الضي شكل المفاجأة
للجميع هو المستوى الجيد الموصوف بالقوة للزوار، في حين ركن الهلال لمنطق
الثأر للكبرياء بعد هزيمته في لقاء الذهاب فبدأ الكوموندو الهلالي بشن
هجمات خطيرة على مرمى الزوار. ولم ينتظروا طويلا اذ مع انطلاق المباراة
بادر الى الهجوم ومنذ الدقيقة 8 أتيحت فرصة خطيرة لرضوان الشركَي عن طريق
ضربة خطأ لكن قذفته ذهبت فوق المرمى بقليل. وفي حدود الدقيقة 18 كانت هناك
محاولة من عصام جاب الناصر امام المرمى لكن قذفته لم تكن مركزة. وأتيحت
لعناصر الهلال في النصف الأول العديد من الفرص بكنها لم تستثمر بشكل صحيح.
وتأكد أن الهلال راهن كثيرا
على بداية المباراة والضغط على الخصم لإرباكه. واختلقت حملات الفرسان سواء
من الجهة اليسرى أو عبر الجهة اليمنى ، غير أن هذه الحملات المنظمة من
الوسط كانت قليلة بحكم الكثافة العددية للاعبي الشباب الذي راهن على عدم
الاندفاع وكأنه أدرك أن الهلال سيندفع مع البداية وحاول امتصاص حملات عناصر
الهلال علما أن البداية غالبا ما تكون صعبة على الفريق على الفريق الضيف.
مرت بداية المباراة بسلام
وبلغ الشباب ما أراده أي امتصاص ضغط الخصر حيث بدأ رويداً رويداً يخرج من
قوقعته ويفك خطوطه خاصة الوسط وبدا جليا أن الشباب يملك لاعبين مجربين ولهم
خبرة في مثل هذه المباريات وكانت أولى محاولات الشباب عن طريق هشام مرزوق
لكنه لم يستغل ارتباك دفاع الهلال بشكل جيد حيث سدد الكرة فوق المرمى، بدا
أن هذه المحاولة كانت عبارة عن ناقوس خطر على أن الشباب لن يكون قنطرة سهلة
العبور.
لكن في حدود الدقيقة 27 تمكن
الهلال الناظوري من افتتاح حصة التسجيل بواسطة صخرة الدفاع العميد عبد
الرحيم بونافوس بطريقة جميلة يضع الكرة في الشباك معلنا عن الهدف الأول
للهلال لتنتهي الجولة الأولى على إيقاع الاحتفال بالهدف الوحيد للهلال.
اذا كان الشوط الأول للاعبين
فإن الشوط الثاني للمدربين حيث أن الجولة الثانية جاءت مختلفة لسابقتها
وعرفت تكتيك مغاير للجولة الثانية حيث ناقش مصطفى الراضي الجولة الثانية
بتكتيك مغاير حيث عمد الى ملىء الوسط والقيام بمرتدات هجومية سريعة في حين
عمد مدرب الشباب الى البحث عن هدف التعادل على خطة التسلل، حيث قام بعدة
محاولات لكنها لم تعطي الجديد. تقدم الشباب الى الأمام استغلته عناصر
الهلال حينما تمكن اللاعب السينغالي لامين شريف من مضاعفة النتيجة عن طريق
هجمة مرتدة سريعة حين تلاعب بالمدافعين لينفرد وجها لوجه بالحارس لوكيلي
ويقذف بقوة داخل الشباك معلنا عن الهدف الثاني للهلال.
الهلال كان بمقدوره الخروج
بأكثر من هدفين لولا تسرع المهاجمين، لتنتهي المباراة بفوز مستحق للهلال
بهدفين لصفر ، وبهذا الإنتصار فالهلال على بعد نقطة واحدة من الصعود إلى
السد.
عموما المباراة عرفت مستوى
تقني جيد وحضور جماهيري قياسي ، قليلا ما نشاهده في مباريات بطولات الهواة.
فاللإشارة المباراة عرفت
حضورعامل الإقليم ، لكن السؤال الذي طرحه الجمهور أثناء تشجيعه هو :
الجمهور هاهو والملعب فين أهو ؟ ربما يكون هذا التساؤل قد وصل إلى مسامع
المسؤولين عن الشأن المحلي بالمدينة.