كمال قروع / محمد العروي
في حدود الساعة الثالثة من صباح اليوم الثلاثاء 2 فبراير الجاري لاحظ أحد عناصرالقوات المساعدة الخاصة بمراقبة الحدود بمركز الشاطئ التابع لجماعة أركمان قيادة كبدانة إقليم الناظور، طفو جسم غريب على سطح البحر تلقي به مياه البحر الأبيض المتوسط على شاطئ أركمان و بالضبط على مستوى المنطقة المعروفة بـ : "جرف الروم" مما إضطر معه إلى إخبار رؤسائه المباشرين بالحادث
و فور توصل الأجهزة الأمنية الأخرى بالخبر هرعت إلى عين المكان و طوقته ، و خصوصا عناصر الدرك الملكي التابعة لسرية سلوان و عناصر القوات المساعدة التابعة لمركز أركمان و عناصر حراسة الحدود و بحضور قائد قيادة كبدانة
و يلاحظ على الجسم الغريب من خلال معاينته أنه يمتد على حوالي ثلاثة أمتار طولا و متر و نصف عرضا على شكل صهريج ملفوفا بسلاسل حديدية سميكة و إطارات خاصة بعجلات الشاحنات و السيارات بشكل محكم ، و يتقدمه على الجانبين الأمامي و الخلفي قضبانا حديدية ذوي سماكة عبارة عن أيادي تستعمل قصد إحكام ربطه
و من خلال ضخامة شكله و غرابته فإن الجسم المذكور خلق نوع من الخوف و الهلع في نفوس الحضور ووسط الساكنة خصوصا القريبة من المكان الذي عثر فيه على الجسم الغريب و السلطات على حد سواء هذه الأخيرة التي سجل لديها حالة من الإستنفار ، علما انه تجهل إلى حد الساعة نوعية المواد التي يحويها بداخله و تضارب الآراء حول محتوياته و الأغراض التي يستعمل لها ، مما إضطرت معه السلطات و العناصر الأمنية المتواجدة بالمكان للتنسيق مع عناصر البحرية الملكية قصد التريث إلى غاية حضور خبير مختص لمعاينة الجسم الغريب و التأكد منه قبل نقله أو حجزه
و حسب بعض بحارة المنطقة فإن مثل هذه الأجسام و على هذه الشاكلة تكون خاصة ببعض بواخر الملاحة التجارية الناقلة و العابرة للقارات ، أو أنها مجرد خزان إضافي للوقود رغم أنهم لم يخفوا إستغرابهم و لم ينفوا إمكانية تواجد مواد مشبوهة به من قبيل المتفجرات أو مخدرات أو غيرها
و إلى غاية نهاية اليوم لم تلتحق عناصر الخبرة بعين المكان بعد ، ليبقى الغموض سيد الموقف حول هذا الجسم الغريب و يبقى هذا الأخير تحت مراقبة دقيقة لرجال القوات المساعدة الخاصة بحراسة الحدود و عناصر من الدرك الملكي التابعة لسرية سلوان في إنتظار ما ستسفر عنه التحريات المتواصلة في الموضوع
ومن جانب آخر شكل العثور على الجسم الغريب بالشاطئ المذكور حديث الساعة لدى مختلف الشرائح من ساكنة الجماعة والمناطق المجاورة ، حيث كثر التحليل والتعليق كل حسب هواه في إنتظار إتضاح الأمر من لدن الجهات